الأربعاء، 20 مايو 2015

ذكريات بحيرة البجع

بسم الله الرحمن الرحيم
    اسفة على الانقطاع الطويل و لكني لم أجد الوقت و الدافع لرفع باقي القصص إلا قبل أيام قليلة عندما قدم لي اوني سان قصة كهدية فأحسست برغبة في الكتابة لاجله
     . لقد اعدت كتابة هذه القصة و انا افكر انها لك اوني سان 

ذكريات بحيرة البجع
      في لحظات كدت أن أضيع فيها وعندما بدأت ضبابة سوداء تغلف قلبي ذهبت ابعد ما يمكن لقدماي السير . و في لحظة ضعف رايت مشهداً يأسرالابصار على البحيرة المشعة بضوء القمر المكتمل  تراقصت بجعتان جميلتان فوق المياه  كأنهما كانتا تداعبان  القمر بحركت جناحيهما على صورته في الماء , و قبل أن أدرك وجدت نفسي انظر لي مشهد فاق البجع جمالاً , على الضفة المقابلة للبحيرة وقف شاب أشقر بعينيه الزرقاوتين و ملابسه البيضاء و بشرته الوردية كانت البجعات مجذوبة اليه كأنه أمير لحفلها الراقص . بقيت انظر من خلف الأشجار و انا مأسورة بتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهك .
      بعد مضي ست سنوات و انا آتي للبحيرة دون أن أراك ظهرت أمام عيني و لكن لم يكن كظهورك الاول لقد كنت فاقداً للوعي على ضفة البحيرة و كان جسدك مليأ بالجراح ، أخذتك الى الكوخي الصغير و أعتنيت بك ، و لكن كانت الصدمة عندما فتحت عينيك كانت اول مرة أسمع فيها صوتك و أنت تقول : "من أنتِ ؟ من أنا ؟ أين أنا ؟ " أرسلت الاسألة متتالية و لم أعلم كيف أرد عليك و لكني قد علمت أني أرغب في أن اساعد الشخص الذي أضاء حياتي  . قدمت لك القلادة التي كانت معك عندما وجدتك و بدأنا بالبحث عن ذكرياتك .
      سألنا المدينة كلها و لكن لم يسبق لأحد رؤية مثل تلك القلادة ، حتى كاد يصيبني اليأس و لكن كلماتك الواثقة و أبتسامتك الحنونة جعلت الأمل يتدفق داخلي و لكن الضياع في عينيك كلما حاولت تذكر كان أكثر ما آلمني ، و في احد الأيام أخذتك الى بحيرة البجع تحت القمر المكتمل علَ المشهد يساعدك على التذكر ، أخبرتك أني ساخذك الى المكان الذي وجدتك فيه ، بدوت سعيداً و أخبرتني أنك بالتاكيد ستتذكر ، ولكن عندما رايت مشهد رقصة البجعتين فقد وجهك أبتسامته  و أغمي عليك .
      و عندما فتحت عينيك كان الصباح قد حل ، سألتك بلهفة " هل تذكرت شيءً ؟" فأشحت بنظرك عني و أخبرتني أنك لم تعد تريد تذكر الماضي ، لم أعلم لماذا و لكني رفضت أن تستسلم بسهوله أمسكت يدك و اخبرتك أني ساستعيد ذكرياتك مهما كلف الثمن ، تركتك ترتاح في السرير و عدت للمدينة أبحث عن دليل يقودني لذكرياتك ، و بينما كنت أبحث عن من يعرف عن القلادة قابلت تاجراً اخبرني أن الرمز المرسوم على القلادة يعود للعائلة الملكية في الدولة المجاورة ، طرت من السعادة بطهور خيوط الأمل و لكني تذكرت كلماتك فقررت أخفاء الأمر عنك .
      و في صباح الباكر بدات السفر نحو الدولة الجاورة و عندما وصلت الى قصر العائلة الملكية و سالت عن القلادة حاول الحراس أسري بتهمت السرقة ، لم أعلم ماذا افعل لانهم لو أخذوا القلادة فستظيع فرصة أستعادة ذكرياتك ، و حينها  ظهرت بدوت متعباً من الركض و لكن وقفت أمامهم و بهالة ملكية أمرتهم بأسم أمير هذه البلاد بالتوقف ، كانت أول مرة أرى تلك التعابير على وجهك ، و للحظة بدوت بعيداً جدا.
      لقد أستعدت ذكرياتك ! و لكنك لم نخبرني ، لماذا ؟  لم تتح لي القرصة لاسأل فقد أخذك الحراس لمقابلة الملك ( أمير البلاد المفقود ) ، بدات تبتعد رويداً رويداً الى أن أختفيت في احضان هذا القصر الفسيح ، و أخذني أحد الحراس الى غرفة الضيوف ، بفيت أنتظرك و لكن لم تاتي بل جائت خادمة من القصر ، و قدمت لي مبلغ من المال ، و قالت أن هذه مكافئتي لمساعدت الأمير و أخبرتني أن اغادر .
      لقد ارضيت نفسي و ساعدتك ، و الان بعد أن أستعدت ذكرياتك لم تعد بحاجة إلي ، حاولت أقناع نفسي بذلك و غادرت المكان ، و تركت لك في الغرفة مع المال ورقت صغيرة كتبت فيها " أشكرك على أضاءة عالمي  اعتني بنفسك   الوداع  " كان لدي الكثير لاقوله لك و لكن الكلمات قد هربت مني .
      و عنما كنت اسير سمعت صوتك ينادي باسمي ، ركضت باتجاهي و حضنتني بقوه ، و همست في أذني بصوت خافت متعب "سايوري ، أرجوكي لا تغادري "  كنت تلقط انفاسك و عندما قلت : " لقد تذكرت كل شيء عند بحيرة البجع و لكني كنت خائفاً ... كنت خائفا أن افقدك ان عدت الى هذا القصر و لكن الان كل ما اريده هو البقاء معك ، لذلك ارجوكي أن تقبلي بهذا الأمير الأناني زوجاً لك " .
      قلبي بدا بالنبض بشكل جنوني و اجبتك " اقبل بك " .
      بدوت سعيداً جداً و اخذتني بين يديك و همست لي :" أحبك.. أحبك سايوري أحبك" لقد كن وجهك احمر بالكامل و انت تقولها و يداك تحتصنانني بقوة ، فاستجمعت نفسي و قلتها : " و انا أحبك " .



النهاية 

The dream that will never die

The dream that will never die Elevens years ago, when I was 10 years old I was searching for a dream, kids around me said easily that...