بسم الله الرحمن الرحيم
اسفة على الانقطاع الطويل
و لكني لم أجد الوقت و الدافع لرفع باقي القصص إلا قبل أيام قليلة عندما قدم لي
اوني سان قصة كهدية فأحسست برغبة في الكتابة لاجله .
. لقد
اعدت كتابة هذه القصة و انا افكر انها لك اوني سان
ذكريات
بحيرة البجع
في
لحظات كدت أن أضيع فيها وعندما بدأت ضبابة سوداء تغلف قلبي ذهبت ابعد ما يمكن
لقدماي السير . و في لحظة ضعف رايت مشهداً يأسرالابصار على البحيرة المشعة بضوء
القمر المكتمل تراقصت بجعتان جميلتان فوق
المياه كأنهما كانتا تداعبان القمر بحركت جناحيهما على صورته في الماء , و
قبل أن أدرك وجدت نفسي انظر لي مشهد فاق البجع جمالاً , على الضفة المقابلة
للبحيرة وقف شاب أشقر بعينيه الزرقاوتين و ملابسه البيضاء و بشرته الوردية كانت البجعات
مجذوبة اليه كأنه أمير لحفلها الراقص . بقيت انظر من خلف الأشجار و انا مأسورة
بتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهك .
بعد مضي ست سنوات و انا آتي للبحيرة دون أن أراك
ظهرت أمام عيني و لكن لم يكن كظهورك الاول لقد كنت فاقداً للوعي على ضفة البحيرة و
كان جسدك مليأ بالجراح ، أخذتك الى الكوخي الصغير و أعتنيت بك ، و لكن كانت الصدمة
عندما فتحت عينيك كانت اول مرة أسمع فيها صوتك و أنت تقول : "من أنتِ ؟ من
أنا ؟ أين أنا ؟ " أرسلت الاسألة متتالية و لم أعلم كيف أرد عليك و لكني قد
علمت أني أرغب في أن اساعد الشخص الذي أضاء حياتي . قدمت لك القلادة التي كانت معك عندما وجدتك و
بدأنا بالبحث عن ذكرياتك .
سألنا المدينة كلها و
لكن لم يسبق لأحد رؤية مثل تلك القلادة ، حتى كاد يصيبني اليأس و لكن كلماتك الواثقة
و أبتسامتك الحنونة جعلت الأمل يتدفق داخلي و لكن الضياع في عينيك كلما حاولت تذكر
كان أكثر ما آلمني ، و في احد الأيام أخذتك الى بحيرة البجع تحت القمر المكتمل علَ
المشهد يساعدك على التذكر ، أخبرتك أني ساخذك الى المكان الذي وجدتك فيه ، بدوت
سعيداً و أخبرتني أنك بالتاكيد ستتذكر ، ولكن عندما رايت مشهد رقصة البجعتين فقد
وجهك أبتسامته و أغمي عليك .
و عندما فتحت عينيك كان
الصباح قد حل ، سألتك بلهفة " هل تذكرت شيءً ؟" فأشحت بنظرك عني و
أخبرتني أنك لم تعد تريد تذكر الماضي ، لم أعلم لماذا و لكني رفضت أن تستسلم
بسهوله أمسكت يدك و اخبرتك أني ساستعيد ذكرياتك مهما كلف الثمن ، تركتك ترتاح في
السرير و عدت للمدينة أبحث عن دليل يقودني لذكرياتك ، و بينما كنت أبحث عن من يعرف
عن القلادة قابلت تاجراً اخبرني أن الرمز المرسوم على القلادة يعود للعائلة
الملكية في الدولة المجاورة ، طرت من السعادة بطهور خيوط الأمل و لكني تذكرت
كلماتك فقررت أخفاء الأمر عنك .
و في صباح الباكر بدات
السفر نحو الدولة الجاورة و عندما وصلت الى قصر العائلة الملكية و سالت عن القلادة
حاول الحراس أسري بتهمت السرقة ، لم أعلم ماذا افعل لانهم لو أخذوا القلادة فستظيع
فرصة أستعادة ذكرياتك ، و حينها ظهرت بدوت
متعباً من الركض و لكن وقفت أمامهم و بهالة ملكية أمرتهم بأسم أمير هذه البلاد
بالتوقف ، كانت أول مرة أرى تلك التعابير على وجهك ، و للحظة بدوت بعيداً جدا.
لقد أستعدت ذكرياتك ! و
لكنك لم نخبرني ، لماذا ؟ لم تتح لي
القرصة لاسأل فقد أخذك الحراس لمقابلة الملك ( أمير البلاد المفقود ) ، بدات تبتعد
رويداً رويداً الى أن أختفيت في احضان هذا القصر الفسيح ، و أخذني أحد الحراس الى
غرفة الضيوف ، بفيت أنتظرك و لكن لم تاتي بل جائت خادمة من القصر ، و قدمت لي مبلغ
من المال ، و قالت أن هذه مكافئتي لمساعدت الأمير و أخبرتني أن اغادر .
لقد ارضيت نفسي و ساعدتك
، و الان بعد أن أستعدت ذكرياتك لم تعد بحاجة إلي ، حاولت أقناع نفسي بذلك و غادرت
المكان ، و تركت لك في الغرفة مع المال ورقت صغيرة كتبت فيها " أشكرك على أضاءة
عالمي اعتني بنفسك الوداع
" كان لدي الكثير لاقوله لك و لكن الكلمات قد هربت مني .
و عنما كنت اسير سمعت
صوتك ينادي باسمي ، ركضت باتجاهي و حضنتني بقوه ، و همست في أذني بصوت خافت متعب
"سايوري ، أرجوكي لا تغادري "
كنت تلقط انفاسك و عندما قلت : " لقد تذكرت كل شيء عند بحيرة البجع و
لكني كنت خائفاً ... كنت خائفا أن افقدك ان عدت الى هذا القصر و لكن الان كل ما
اريده هو البقاء معك ، لذلك ارجوكي أن تقبلي بهذا الأمير الأناني زوجاً لك "
.
قلبي بدا بالنبض بشكل جنوني و اجبتك " اقبل
بك " .
بدوت سعيداً جداً و اخذتني بين يديك و همست لي
:" أحبك.. أحبك سايوري أحبك" لقد كن وجهك احمر بالكامل و انت تقولها و
يداك تحتصنانني بقوة ، فاستجمعت نفسي و قلتها : " و انا أحبك " .
النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق