الأربعاء، 6 فبراير 2019

RUNNING AWAY


بسم الله الرحمن الرحيم
RUNNING AWAY
190206
الحيرة التعب ، الراحة ، تأنيب الضمير ، رغبة في الإنجاز ، ارهاق دائم ، مثابرة و ألم .
كم من المشاعر المتنافرة و الغامضة تدور في ذهني في هذه اللحظة ، الطريق واضح و لكن القدمان قد تعبتا من السير ، الهدف بعيد و الأيام تجعله ابعد ، العوائق كثيرة و التقدم مرهق ، و لكن لا يوجد أي طريق آخر للسير فيه ، لا يوجد طريق اسهل او بنهاية اقرب ، فقط طريق واحد طويل قاسي و متعب .
تلك اللحظة التي تأخذ فيها استراحة بعد المسير لأيام طويلة ، تلك اللحظة التي تفتح فيها المجال للأفكار كي تجتاح عالمك ، و  في ثوان معدودة  تجد نفسك قد غرقت في بحر من التساؤلات
   " الا يوجد طريق اسهل ؟ "، " هل اخترت الطرق الصحيح ؟ " ، الا يمكنني فقط ان اتوقف هنا ؟"
شبح الاستسلام يلوح في الأفق ، و منظر النهاية الذي لطالما كنت تنظر اليه و انت تجري في هذا الطريق لم يعد مرئي للنظر ، في تلك اللحظة تأتي الأفكار السوداء و المخاوف كضباب يوم شتاء بارد لتغطي عنك الطريق لتأخذ معها كل بقايا الامل في قلبك .
في تلك اللحظة تفقد الطريق الوحيد الذي بقي لك و تبدا في المشي بلا هدف ، في دوائر مغلقة ، لا تعلم الى اين تذهب او لماذا اردت الذهاب هناك .
لا احد سيعلم ان كان الطريق الذي اختفى من امامك هو الطريق الصحيح ، ام انه طريق لم يقدر لك ان تمشي فيه من البداية .
و بكل هدوء و الم آخر الصرخات تحتجز داخلك و نور الأمل يطفأ .




هذه المرة اردت ان اصف لحظات الاستسلام التي تواجه أي شخص في طريقه لتحقيق حلمه
في بعض الأحيان نحن فقط نترك تلك الأفكار تجتاحنا و نستسلم من احلامنا
مع ان طريق  الحلم و ووجود هدف امر رائع و لكن التعب و الإرهاق و الرغبة في الاستسلام هي أمور لابد لنا من موجهتها .
الاستسلام يعني الضياع و الخوض في عالم مظلم ، ندم يلازمك طوال العمر ، ان كان هنالك امل فلا تستسلم و تقتل ما تبقى لك من السعادة .
مع السلامة


السبت، 2 فبراير 2019

ذكريات معرض الاوريغامي


بسم الله الرحمن الرحيم
ذكريات معرض الاوريغامي
أول معارضي
  بعد النظر الى شخص يتكلم عن ذكريات بدايته جاءتني رغبة في تذكر مشاعر بدايتي مع معارض الاوريغامي .
قد تبدو المعارض كوسيلة للترفيه او كيوم جميل عابر او حتى كيوم اخر يمر في حياتنا بالنسبة لأغلب الناس  لكن بالنسبة فقد كانت ما يمكنني وصفه بأسعد اللحظات في حياتي . معرض خلف معرض و سعادة بعد أخرى ، تعرفت فيها على أناس لا يمكنني نسيانهم ، تشاركنا التعب لهدف مشترك، تقاسمنا المتعة و الراحة . المعارض بالنسبة لي هي المكان الذي انتمي اليه في هذا العالم الذي رفض اهتماماتي و سخر منها ، لا اعلم ان كنت ابالغ في الوصف و لكنها عالمي سعادتي و حلمي ، حلم كان اكبر من ان احلم به و لكنه تحقق ليخبرني ان هنالك مكان في العالم حيث انتمي  .
اول معرض عرضت فيه اشكالي كان معرض انمي صغير في الجامعة التي تدرس فيها اختي . كان اول معرض لها في الجامعة . لم يكن بالأمر الكبير كما انني زرت المعرض ليوم واحد فقط . لكن ذلك اليوم قد غير الكثير في حياتي .
الان لا يمكنني حتى تذكر الاشكال التي صنعتها للمعرض لو حتى كيف كان عرضها و لكن يمكنني تذكر ان ذلك اليوم كان بمثابة دافع لي لأشارك في معرضي الأول .
13 مايو 2014 اول معرض لي :
في منتصف الاجازة بين الصف الثاني و الثالث ثانوي كنت في كورس قبل الصف الثالث . كان المسكر بأهمية أيام المدرسة العادية بالنسبة للصف الثالث ، أتذكر ان احد صديقاتي اخبرتني ان لديهم معرض انمي  في الجامعة و انها ترغب في ان أشارك معهم في المعرض ، في البداية لم اكن متأكدة من رغبتي في المشاركة خصوصا ان وقت المعرض كان في نفس وقت الكورس و انني لن أتمكن من الحضور الا ليوم واحد او يومين من أيام  المعرض .
في النهاية وافقت على ان اصنع الاشكال و اعطيها لهم للعرض فقط و في اخر يومين للمعرض سآتي و اعلم الزوار كيفية عمل بعض الاشكال السهلة . في ذلك الوقت لم يكن هنالك غيري من يعرف طريقة عمل اشكال الاوريغامي و لم يكن لدي وقت لأعلمها لشخص اخر قبل المعرض .
 بالتفكير في الامر الان فقد كان هنالك الكثير من المشاكل تواجهنا مع كل معرض قمت به حتى الان و لكنها بطريقة ما كنا نتجاوزها و نقيم المعرض .
اعتقد انني علمت بالمعرض قبل أسبوع منه و بدأت في التجهير له . لم يكن لدي أي أفكار عن ما الذي سأقوم بعرضه ،
قمت فقط بصناعة كل شكل اعرف طريقة عمله وقتها و تعلمت مجموعة من الاشكال الجديدة . كان على الذهاب للمكتبات و البحث عن ورق لاستخدامه و قدم لي الأشخاص الذين عملت معهم بعض الأوراق للمساعدة .
كل يوم كنت اعود من الكورس و ابدا بصناعة مجموعة من الاشكال ، البعض منها لم يأخذ مني وقتا و الاخر كان صعبا و غريبا ، تعلمت الكثير منها .
كان وضعي وقتها مشابها لطريقة كتابتي للان مشتت بين تحضيرات المعرض و الكورس  .لقد كنت سعيدة و متحمسة لذلك لم احس بالتعب او افكر في التوقف .
 كنت فخورة كمتسابق انهى اول سباق له عندما انتهيت من صنع الاشكال .
اخذت مجموعة من الصور لأول تحفة فنية لي ، صورتها من كل الجهات ، مع ان دقة الكاميرا لم تكن بتلك الجودة و لكن كان ذلك مقدار فخري بها


الان عندما اعيد النطر اليها لا اجدها بذلك الجمال او الاتقان و لكنها لا تزال اول عمل لي لازلت افخر به .
 عندما عرضت الاشكال على الأشخاص المشاركين معي في المعرض تلقيت الكثير من المديح ، لا يمكنني انكار ان فخري قد ازداد و ثقتي في نفسي قد ارتفعت وقتها .


لم أتمكن من حضور اليوم الأول في المعرض و في اليوم الثاني كان لدي كورس لكنه كان يوم ميلادي فقررت ان اتغيب عن الكورس ليوم واحد ( لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لطالبة لم يسبق لها التغيب عن المدرسة ) ، كان يوما جميلا بكل ما للكلمة من معني ، في البداية كان علينا تجهيز المكان و ترتيب المعرض ، كان العمل مع أناس شاروني الاهتمامات و الأفكار مفعم بالحيوية . اخبروني كيف ان اشكالي قد اعجبت الزوار و ان كل ما كان ينقصها هو شخص يعلم الناس طريقة عملها .
اكثر ما اثر فيئ في ذلك اليوم هم الزوال ، من اشخاص انصدموا ان هذه الاشكال مصنوعة من ورقة واحدة و اخرون علقوا على جمالها ، و لكن اكثر ما اعجبني هم الزوار الذين تحمسوا لمعرفة طريقة عملها و تعلموها معي .



بالتفكير في الموضوع فقد واجهت مشكلة في العرض لان الاشكال كانت مشتتة بدون أي تنظيم و كان هنالك بعض الاشكال التي تضررت و لم تعد تصلح للعرض .   
اليوم الأخير كان اكثر أيام المعرض زحمة ، قدم زوار من كل الاعمار و اجمل ما فيه ان أناس اكتر قد انجذبوا لقسمي و علمت الكثير من الناس طريقة عمل بعض الاشكال البسيطة . كانت تجربة جميلة و مثمرة .
عندما انتهى المعرض كان كسحابة صيف عابرة و لكن ذكراه  و ما تعلمته فيه سيبقى خالد في ذاكرتي الى الابد .


شكرا لزيارتكم لمدونتي ( مفكرتي العزيزة ) و شكرا لقراءتكم لقصتي
اريد ان اكتب هذه اللحظات حتى تخلد في ذاكرتي
اسعد اللحظات في حياتي
امل ان تتذكر منها اسعد اللحظات في حياتك انت أيضا
ذكريات اول يوم في المدرسة ، اول صديق قابلته ، او اول إحساس بالإنجاز احسست به
قد تكون مجرد ذكريات مملة الان و لكنها ستعني لك الكثير في المستقبل .

مع السلامة



The dream that will never die

The dream that will never die Elevens years ago, when I was 10 years old I was searching for a dream, kids around me said easily that...