بسم الله
الرحمن الرحيم
RUNNING AWAY
190206
الحيرة التعب ، الراحة ، تأنيب الضمير ، رغبة في الإنجاز ، ارهاق دائم
، مثابرة و ألم .
كم من المشاعر المتنافرة و الغامضة تدور في ذهني في هذه اللحظة ،
الطريق واضح و لكن القدمان قد تعبتا من السير ، الهدف بعيد و الأيام تجعله ابعد ،
العوائق كثيرة و التقدم مرهق ، و لكن لا يوجد أي طريق آخر للسير فيه ، لا يوجد
طريق اسهل او بنهاية اقرب ، فقط طريق واحد طويل قاسي و متعب .
تلك اللحظة التي تأخذ فيها استراحة بعد المسير لأيام طويلة ، تلك
اللحظة التي تفتح فيها المجال للأفكار كي تجتاح عالمك ، و في ثوان معدودة تجد نفسك قد غرقت في بحر من التساؤلات
" الا يوجد طريق اسهل
؟ "، " هل اخترت الطرق الصحيح ؟ " ، الا يمكنني فقط ان اتوقف هنا
؟"
شبح الاستسلام يلوح في الأفق ، و منظر النهاية الذي لطالما كنت تنظر
اليه و انت تجري في هذا الطريق لم يعد مرئي للنظر ، في تلك اللحظة تأتي الأفكار
السوداء و المخاوف كضباب يوم شتاء بارد لتغطي عنك الطريق لتأخذ معها كل بقايا
الامل في قلبك .
في تلك اللحظة تفقد الطريق الوحيد الذي بقي لك و تبدا في المشي بلا
هدف ، في دوائر مغلقة ، لا تعلم الى اين تذهب او لماذا اردت الذهاب هناك .
لا احد سيعلم ان كان الطريق الذي اختفى من امامك هو الطريق الصحيح ،
ام انه طريق لم يقدر لك ان تمشي فيه من البداية .
و بكل هدوء و الم آخر الصرخات تحتجز داخلك و نور الأمل يطفأ .
هذه المرة اردت ان اصف لحظات الاستسلام التي تواجه أي شخص في طريقه
لتحقيق حلمه
في بعض الأحيان نحن فقط نترك تلك الأفكار تجتاحنا و نستسلم من احلامنا
مع ان طريق الحلم و ووجود هدف
امر رائع و لكن التعب و الإرهاق و الرغبة في الاستسلام هي أمور لابد لنا من
موجهتها .
الاستسلام يعني الضياع و الخوض في عالم مظلم ، ندم يلازمك طوال العمر
، ان كان هنالك امل فلا تستسلم و تقتل ما تبقى لك من السعادة .
مع السلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق