لقد أردت التواجد وسط الغيوم , الطيران
بعيداًعن هذا العالم لأرتاح , لقد أعتقدت أن العالم أفضل بدوني , ام أرد العيش
أكثر . في تلك اللحظة أسرعت نحوي جذبتني نحوك بالرغم من أنك ستسقط معي , و صرخت في
وجهي :" ألا تفكرين بشعور من يحبك " فأجبتك أنه ليس لي من أحب , و حينها
وعدت ذلك الوعد الذي هز قلبي , و نطق فمك بتلك الكلمات التي غيرت عالمي
:"سأكون عالمك ".
منذ ذلك الحين وأنا أعيش معك ,و أنت تعتني
بي و تعاملني كطفلة تائهة , لم تسألني و لامرة عن ماضي , كلما كنت تفعله هو زرع
السعادة في قلبي .
لقد أحببك و أحببك جبك للعالم لذلك قررت
مواجهت عالمي , غادرت بيتك و إتجهت نحو زوج أمي المتوفاه لأخبره بقرار عودتي إلي
المدرسة فرسم على وجهه تلك الإبتسامه الحنونة , و شجعني , ذهبت إلي المدرسة ,
إستجمعت شجاعتي و دخلت الفصل , لم أستطع فتح عيناي , و أنا أتذكر تلك العيون
الغاضبة مني , و ببطأ فتحتها لأرى صديقاتي قد تجمعن حولي , و قد كن قلقات علي ,
وأخبرنني أنهن آسفات على إيلامي . لقد أدركت خطإي عندما حاولت الهرب , و لكني
سعيدة لأني قابلتك لتضيء عالمي , و تعيد الشجاعة إلى قلبي .
و
عندما عدت إلى بيتك لأشكرك رأيت تلك الرسالة :" سأذهب للعمل في الخارج , ولن
أعود قريباً . أهتمي بنفسك " . كيف لك أن تغادر بعد أن صرت عالمي لن أسمح لك
بالهرب مني , كيف تجرأ على تركي هكذا ؟ لن أستطيع إيجاد سعادتي بدونك .
بسبب جملتك :" أهتمي بنفسك "
عشت و حاولت قدر الإمكان مساعدة من حولي ,
الوصول إليك , و لكن لا يوجد طريق لك .مضت الأيام كما لو أنها دهور , وكل ما أفكر
فيه هو أنت و إبتسامتك .
جلست على النهر , وتذكرت نزهتي إليه معك
ففاضت ذكرياتي معك محتلة عقلي فأخذت أمطار الدمع بالهطول " لقد أشتقت لك , أين أنت ؟ أرجوك عد , لقد مضت سنه ب الفعل ,
أرجوك عد " .
و فجأةً سمعت صوتك الحنون ينادي إسمي
لألتف , و أرى ذلك الشبح حامل زهوري المفضلة في يده , و ينطق بإسمي بكل لطف لم
أستطع التصديق , وقفت هناك بدون حراك , و هو يقترب مني . قدم لي باقة الزهر
فحملتها بين ذراعي , و تلك الإبتسامة في وجهه . إقتربت منه و ضممته إلي , و أنا
خائفة إن كان وهم , و لكنه هذه المرة حقيقة لقد عاد عالمي , و همس في أذني بكل لطف
:" sandi let’s marry "
النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق